جيلٌ أمام الشاشة: أرقامُ تكشف خطراً يهدد طفولة اليوم
⚠️ دراسات سعودية تكشف أن الإفراط في استخدام الشاشات قد يحرم الأطفال من التفاعل الطبيعي، ويزيد خطر التأخر اللغوي وأعراض شبيهة بالتوحد.
في وقت أصبحت فيه الشاشات جزءًا من تفاصيل الحياة اليومية، تكشف الدراسات السعودية عن أرقام مقلقة تُظهر أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يسلب الأطفال تفاعلهم الطبيعي ويهدد نموهم العقلي واللغوي. من فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى أعراض شبيهة بالتوحد — الحقيقة الصادمة أن «جيل الشاشة» يواجه شبح الحرمان البيئي في طفولته الأولى.
بمعدل 91٪ من أطفال ما قبل المدرسة في السعودية يستخدمون الأجهزة الإلكترونية يوميًا، وواحد من كل خمسة أطفال تظهر عليه أعراض سلوكية تشبه اضطراب طيف التوحد. بينما يقضي بعض المراهقين ما يصل إلى 9 ساعات يوميًا أمام الشاشات أي أكثر مما يقضونه في التفاعل مع أسرهم أو وقت نومهم. تظهر الأرقام أن الإفراط في وقت الشاشة لم يعد مجرد عادة ترفيهية، بل خطرًا نمائيًا حقيقيًا يهدد لغة الطفل، تركيزه، وسلوكياته الاجتماعية. الدراسات الحديثة تؤكد أن تجاوز ساعتين من وقت الشاشة يوميًا يرتبط بزيادة ملحوظة في فرط الحركة، ضعف الانتباه، واضطرابات التواصل. لكن خلف هذه الأرقام حقائق يمكن تغييرها؛ فالتدخل المبكر، وتنظيم وقت الشاشة، وتعزيز التواصل الواقعي داخل الأسرة تمثل خط الدفاع الأول لحماية جيل المستقبل من آثار “الحرمان البيئي” الناتج عن العزلة الرقمية.
فهذه الايام يتداول مصطلح "الحرمان البيئي" بشكل مثير للجدل، أو ما يسمى "أطفال الشاشات". ويشار إليه من منظور الانفصال عن البيئة التفاعلية المحفزة. ورغم تعدد المسميات ،وتباين الاراء فيه، الا انه لا يوجد خلاف حول جوهر القضية، وهو ان افتقار الطفل إلى بيئة غنية بالعلاقة العاطفية والاجتماعية والحسية في سنواته الأولى تؤدي إلى آثار سلبية ملموسة على نموه العقلي واللغوي والاجتماعي، ويزيد من احتمالية ظهور سلوكيات متأخرة أو انعزالية. ويظهر هذا بشكل واضح في بعض البيئات التي تعتمد بشكل مفرط على الشاشات أو على الخادمات في تربية الأطفال، مما يحرمهم من التفاعل المباشر الضروري لنموهم السليم.
بحسب وزارة الصحة السعودية، يجب عدم تعريض الأطفال للشاشات نهائيًا حتى عمر 18 شهرًا، لما لها من آثار سلبية على النمو الدماغي واللغوي. ومع الأسف، يؤدي ترك الطفل أمام الشاشات أو مع خادمات غير متفاعلات لفترات طويلة إلى سلوكيات مقلقة مثل: تأخر في الكلام، ضعف في التواصل البصري، والعزلة — وهي أعراض قد تُشبه اضطراب طيف التوحد، لكنها ناتجة عن الحرمان البيئي وليس عن اضطراب عصبي. لذلك، من الضروري أن يُوفر الطفل بيئة صحية وتفاعلية، مليئة باللعب، والحوار، والاهتمام من والديه وتوفير بيئه تحفيزية تفاعلية منظمة للطفل، بعيدًا عن الشاشات والرعاية السطحية. الأسرة هي المصدر الأول والأهم للدعم العاطفي والعقلي في هذه المرحلة. وينبغي على كل أسرة متابعة تطوّر الطفل بشكل سليم، وذلك بالرجوع إلى جدول وزارة الصحة لمراحل نمو الطفل وفحوصاته الدورية، لضمان الاكتشاف المبكر لأي تأخر أو مشكلة في النمو والعمل على معالجتها في الوقت المناسب.
حجم المشكلة
تشير الدراسات السعودية الحديثة إلى ارتباط واضح بين زيادة وقت الشاشة وتأخر النمو اللغوي والسلوكي لدى الأطفال، مع ظهور أعراض مشابهة لاضطراب التوحد وفرط الحركة. نستعرض بالأسفل رسمًا بيانيًا تم إنشاؤه بالاعتماد على نتائج ثلاث دراسات سعودية حديثة (Cureus 2021، SMJ 2024، IJERPH 2025) لتصوير حجم المشكلة بشكل بصري.
يُوضح الرسم العلاقة بين مدة استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية وظهور بعض المشكلات النمائية والسلوكية.
نلاحظ أنه كلما زاد وقت الشاشة، ارتفعت نسب ظهور الأعراض السلبية بشكل ملحوظ. فالأطفال الذين يستخدمون الأجهزة لأكثر من 3 ساعات يوميًا سجلوا أعلى نسب في جميع المؤشرات: فرط الحركة وتشتت الانتباه بنسبة تقارب 25٪، وأعراض شبيهة بالتوحد والتأخر اللغوي أو التواصلي بنسبة تقارب 20٪ لكل منهما. أما الفئة التي تستخدم الأجهزة من ساعة إلى ثلاث ساعات فقد أظهرت نسبًا أقل، بينما كانت الأعراض محدودة نسبيًا لدى الأطفال الذين يقضون أقل من ساعة يوميًا أمام الشاشات.
ويعكس هذا الرسم بوضوح الاتجاه العام الذي تؤكده هذه الدراسات، وهو أن زيادة وقت الشاشة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتأخر النمو اللغوي والسلوكي وارتفاع مؤشرات فرط الحركة وضعف الانتباه، مما يؤكد أهمية تنظيم استخدام الأجهزة الإلكترونية وتوفير بيئة تفاعلية غنية بالتواصل الواقعي لدعم النمو السليم للأطفال.
اراء المختصين حول الحرمان البيئي
ومن جاتب الدكتورة مها بن حيان المختصة بالاضطرابات السلوكية والتوحد ، افادت أن الحرمان البيئي يمثل نقصًا في الإشباع العاطفي والاجتماعي والتواصلي لدى الطفل، مما يحدّ من قدرته على التفاعل مع البيئة المحيطة. وتظهر علاماته غالبًا بعد عمر السنة أو السنتين، وتشمل: ضعف التواصل البصري، اضطرابات في النطق والكلام، عدم الاستجابة للوالدين، رفض الاندماج مع الأقران، واضطرابات سلوكية. ويتمثل العلاج في هذه الحالات بالتدخل المبكر والعلاج السلوكي لدعم تطور مهارات الطفل ونموه الطبيعي.
حديث الدكتورة مها بن حيان في اذعة يو اف ام عبر برنامج اكتفيتي عن أسباب الحرمان البيئي وطرق الكشف عنه والوقاية منه والفرق بين الحرمان البيئي واضطراب طيف التوحد.
وفي وقت سابق نشر الدكتور نادر الرحيلي في منصه اكس " ولا تزال حالات ضعف التواصل الشديد الشبيهة باضطراب التوحد، تتوافد على عيادتي و السبب قضاء الطفل الساعات الطوال أمام شاشات التلفاز أو الجوال أو الأجهزة اللوحية، قد لا أكون بالغت لو ذكرت أنها أصبحت مثل السم الذي يهتك بمهارات التواصل لدى أطفالنا"
منشور الدكتور نادر الرحيلي في منصه اكس عن رصد حالات تشبه اضطراب التوحد بسبب الشاشات
علاقة التقنية الحديثه والحرمان البيئي
حديث خبير التقنية الاستاذ عبدالله السبع عبر بودكاست يصير خير عن الأجهزة الالكترونية والأطفال او ما يسمى طفل الشاشة وقد تطرق في اللقاء لتآثير الشاشات على سلوكيات الاطفال وتفاعلهم في الدقيقة 22:11 من اللقاء. في اللقاء قصص واقعية ومثرية عن واقع الاطفال الذين دخلو هذه المتاهة.
حديث خبير التقنية الاستاذ عبدالله السبع عن ما يسمى طفل الشاشة
مقالات من الصحف السعودية
بحسب صحيفة الوطن، أظهر استطلاع أجرته أخصائيات في التربية الخاصة أن الأجهزة الذكية تتصدر مشكلات تواصل الأطفال بنسبة 53%، تليها أساليب حياة الأسرة بنسبة 38%، ثم الأسباب الوراثية بنسبة 3%، والأسباب الأخرى بنسبة 6%. أوضحت الأخصائيين أن ضعف المحفزات البيئية واللغوية، والدلال المفرط، والاستخدام الطويل للأجهزة الإلكترونية يؤثر على مهارات التواصل، لكنه ليس السبب الرئيسي. كما أن زيادة وقت الطفل أمام الشاشات تؤدي إلى تأخر تطور اللغة ومهارات التواصل، إضافة إلى غياب الاهتمام الأسري والعوامل النفسية والاجتماعية. وتوصي الصحيفة بتشجيع الأطفال على اللعب والمحاكاة والقراءة واستخدام الحواس والتواصل المباشر مع الوالدين، مع الحد من الأجهزة الذكية لتعزيز مهارات اللغة والتواصل.
أفادت دراسة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط أن الأطفال دون سنّ العامين الذين يقضون أكثر من 90 دقيقة يومياً أمام الشاشات يظهرون مهارات لغوية وسلوكية أقل، ويواجهون صعوبات اجتماعية مقارنة بمن يقتصر وقت شاشاتهم على ساعة واحدة يومياً. الدراسة تابعت أكثر من 6 آلاف طفل بين عامين وثمانية أعوام، ووجدت علاقة خطية بين زيادة وقت الشاشة وتراجع الأداء اللغوي والتعليم الاجتماعي، مع تأثير واضح عند تجاوز ساعتين ونصف يومياً. الباحثون شددوا على أن الحد الموصى به دولياً لاستخدام الشاشات للأطفال من سنتين إلى خمس سنوات هو أقل من ساعة يومياً، وأن تقليل وقت الشاشة المبكر يمكن أن يحسن جاهزية الطفل المدرسية وصحته العامة.
نشرت مجلة سيدتي مقالاً يؤكد أن الأطفال يقضون وقتاً أطول بكثير أمام الشاشات مقارنة بالأجيال السابقة، مع تأثير واضح على صحتهم الجسدية والنفسية، وعلى مهاراتهم الاجتماعية وقدرتهم على تطوير علاقات صحية. متوسط استخدام الشاشات اليومي للأطفال يكون 6 ساعات من عمر 8-10 سنوات، و9 ساعات من عمر 11-14 سنة، و7.5 ساعات من عمر 15-18 سنة، دون احتساب وقت الواجبات المدرسية. توصي المجلة بعدم السماح للشاشات للأطفال دون عامين، والاكتفاء بساعة واحدة يومياً للأطفال من 2-5 سنوات، وساعتين يومياً من 5 سنوات فما فوق، مع تعزيز التفاعل الأسري والأنشطة البديلة مثل الرياضة، القراءة، والألعاب اليدوية، لتطوير مهارات التواصل والتحكم بالعواطف، وتقليل الاعتماد على الأجهزة الذكية.
دراسات حديثة محكمة اجريت على عينات في المملكة العربية السعودية
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Cureus عام 2025 بعنوان "Exploring the Behavioral Effects of Devices on Saudi Children" عن نتائج مقلقة بشأن تأثير الشاشات على سلوك الأطفال في السعودية. وأظهرت الدراسة التي أُجريت في المنطقة الشرقية أن الأطفال الذين يقضون أكثر من خمس ساعات يوميًا أمام الأجهزة الإلكترونية أظهروا مستويات أعلى من فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)مقارنةً بأقرانهم الذين يستخدمونها لفترات محدودة. كما بيّنت النتائج أن غياب الرقابة الأبوية يلعب دورًا كبيرًا في تفاقم هذه المشكلات السلوكية، مؤكدةً على ضرورة تنظيم وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة الواقعية والبدنية كوسيلة لحماية النمو العقلي والسلوكي المتوازن للأطفال.
كما كشفت دراسة نُشرت في Saudi Medical Journal عام 2024 بعنوان "Electronic device usage among preschool children and its association with mental health status in Saudi Arabian kindergartens" عن ارتفاع مقلق في معدلات استخدام الأجهزة الإلكترونية بين أطفال ما قبل المدرسة في مدينة مكة المكرمة، حيث بلغت النسبة 91.5٪ بمتوسط استخدام يومي يقارب 3 ساعات — أي أكثر بثلاثة أضعاف من الحد الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. وأوضحت الدراسة أن زيادة وقت الشاشة ترتبط بظهور مشكلات نفسية وسلوكية تشمل فرط النشاط، والمشكلات الانفعالية، وصعوبة التفاعل مع الأقران، إلى جانب انخفاض في السلوك الاجتماعي الإيجابي. ودعت النتائج الأسر إلى تنظيم استخدام الأجهزة وتشجيع الأطفال على الأنشطة الواقعية والتفاعلية التي تدعم نموهم النفسي والاجتماعي السليم.
وفي دراسة حديثة نُشرت عام 2025 في مجلة International Journal of Environmental Research and Public Health بعنوان "Screen Time Matters: Exploring the Behavioral Effects of Devices on Saudi Children"، أُجريت على 324 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 3 و18 عامًا في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، كشفت النتائج عن ارتباط واضح بين زيادة وقت استخدام الشاشات وارتفاع أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) وفقًا لمقياس SNAP-IV. وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يقضون أكثر من 5 ساعات يوميًا أمام الشاشات أظهروا مستويات أعلى من التشتت وفرط النشاط والاندفاعية مقارنة بأقرانهم الذين يقتصر استخدامهم على أقل من ساعتين يوميًا. كما أشارت النتائج إلى أن الرقابة الأبوية وتنظيم وقت الشاشة يقللان من شدة هذه الأعراض، بينما سلوكيات الوالدين الرقمية نفسها قد تسهم في زيادة تأثر الأطفال. وتؤكد الدراسة على أهمية تعزيز الوعي الأسري والاجتماعي حول مخاطر الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية وضرورة تطبيق إرشادات وقت الشاشة لحماية النمو السلوكي والانتباهي للأطفال.
وكشفت دراسة سعودية قام بها الدكتور نادر الرحيلي وآخرون، نُشرت في مجلة Cureus عام 2021 بعنوان “The Association Between Screen Time Exposure and Autism Spectrum Disorder-Like Symptoms in Children” عن نتائج مقلقة، حيث تمت الدراسة على 308 أطفال سعوديين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، وبيّنت أن قضاء أكثر من 3 ساعات يوميًا أمام الشاشات يضاعف احتمالية ظهور أعراض تشبه اضطراب طيف التوحدمقارنة بالأطفال الذين لا يتجاوز استخدامهم ساعة واحدة في اليوم. وأوضحت النتائج أن ارتفاع درجات الأطفال في مقياس التواصل الاجتماعي (SCQ) يرتبط بانخفاض واضح في تطوير المهارات الاجتماعية والتفاعل اللفظي. وتؤكد الدراسة أن الحرمان البيئي الناتج عن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يسهم في ضعف التواصل الاجتماعي، داعيةً إلى مراقبة وقت الشاشة وتشجيع الأنشطة الواقعية والتفاعلية لتعزيز النمو اللغوي والسلوكي والمعرفي السليم لدى الأطفال.
التوصيات
استنادًا إلى الدراسات الحديثة المحلية والدولية، تبيّن أن تنظيم وقت استخدام الشاشات منذ المراحل المبكرة من حياة الطفل يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على نموه العقلي واللغوي والاجتماعي السليم. ولأن تأثير الشاشات يختلف باختلاف العمر، فقد قُسمت التوصيات التربوية والصحية إلى مراحل عمرية محددة، توازن بين التطور التكنولوجي وضرورة التفاعل الإنساني الواقعي، لضمان تنشئة أطفال أصحاء نفسيًا وسلوكيًا وقادرين على التواصل الفعّال في بيئتهم الاجتماعية.
المرحلة الأولى: من الولادة حتى عمر سنتين:
توصي الدراسات العلمية بعدم تعريض الأطفال للشاشات نهائيًا خلال أول 18 إلى 24 شهرًا من حياتهم، إذ تُعد هذه المرحلة حرجة لتطور الدماغ واللغة والعاطفة. وتشدد التوصيات على أهمية التفاعل الواقعي بين الطفل ووالديه أو مقدّم الرعاية من خلال الحديث المباشر، واللعب الحسي، والغناء، والتواصل البصري. فالتفاعل الإنساني في هذه المرحلة لا يمكن تعويضه بالمحتوى المرئي أو التعليمي عبر الشاشات.
المرحلة الثانية: من سنتين إلى خمس سنوات:
ينبغي أن لا يتجاوز وقت الشاشة للأطفال في هذه الفئة ساعة واحدة يوميًا، مع التأكيد على أن يكون المحتوى تعليميًا وتفاعليًا وتحت إشراف مباشر من الوالدين. وتشجع الدراسات على استبدال المشاهدة بالأنشطة الواقعية مثل اللعب، الرسم، قراءة القصص، والتفاعل الاجتماعي، لما لها من دور حاسم في تنمية المهارات اللغوية والاجتماعية.
المرحلة الثالثة: من ست إلى اثنتي عشرة سنة:
توصي الأبحاث بألا يتجاوز استخدام الشاشات ساعتين يوميًا لجميع الأغراض، بما في ذلك الترفيه والتعليم. ويُنصح بوضع قواعد أسرية واضحةلتنظيم الوقت والمحتوى، مع تعزيز الأنشطة البدنية والاجتماعية لتقليل فرط الحركة وضعف الانتباه. كما تشير الدراسات إلى ضرورة تجنب استخدام الأجهزة قبل النوم بساعتين لتفادي اضطرابات النوم والسلوك.
المرحلة الرابعة: من 13 إلى 18 سنة:
في مرحلة المراهقة، تتركز التوصيات على مراقبة نوعية المحتوى أكثر من مدة الاستخدام، وتشجيع المراهقين على موازنة وقتهم بين الدراسة، الأنشطة الاجتماعية، النوم، واستخدام الأجهزة. وتؤكد الدراسات على أهمية رفع الوعي الذاتي لدى المراهقين حول مخاطر الاستخدام المفرط وتأثيره على التركيز والصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية.